* القيام بتسجيل حجوزات السفر بالطائرة. * والقيام بقراءة وترجمة النص من وإلى جميع اللغات الأوروبية. * ومراقبة واسعة للتجهيزات. * وإجراء الحسابات المكثفة بسرعة ودقة. * وإشراف رقمي على الآلات المدارة. * وإنتاج قطع آلات بمستويات عالية: دهانات، سيارات. * وتصميم وصناعة واختبار برمجيات جديدة وشرائح دقيقة. * وحتى إجراء عمليات جراحية بالتحكم عن بُعد عن طريق استخدام الإنسان الآلي. وبالنظر إلى ما تتطلبه هذه الوظائف والأعمال من علم وتقانة، صار من الملاحظ انحدار عدد الوظائف المتوفرة للعمال غير المهرة، الذين بدأوا يختفون بسرعة. وهناك إحصائيات تؤكد أنه يوجد اليوم أكثر من ثمانمائة مليون عاطل عن العمل في العالم. وتولدت عن العلم والتقانة، بما بلغا إليه من نظريات دقيقة وسريعة وإبداعات وابتكارات عالية، ما يبرهن على أن المعرفة قوة، وأن العلم لم يبق اليوم إبداعاً يقوم به فرد، بل هو مشروع ضخم لا تقدر على القيام به غير المؤسسات. فهي التي بانطلاقها من المعلومات والمعرفة التقنية قادرة على تحقيق كل جوانب القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية. ومن أجل ذلك خضعت تلك المؤسسات وما تقوم به من جهود إلى مراقبة مقيِّدة بضغوط السُلط بأنواعها. وإذا التفتنا إلى الجانب الثاني جانب ثورة الاتصالات فإن عنوانها ودليلها الإنترنت. فهو من وسائل التقنية الساحقة، الذي أقامته وكالة المشاريع المتقدمة ARPANET من نحو ما يزيد على ربع قرن، للربط بين الجامعات ومراكز البحوث الأمريكية، تحقيقاً من جهة لاستمرار التواصل بين العلماء ومتخذي القرار العسكري والسياسي، وثانياً من أجل إقامة نواة شبكة بين المركز الدولي للبحوث التابع لجامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة كليفورنيا بمدينة سانتاباربارا، وجامعة ولاية يوتا. وأصبحت هذه الشبكة تعرف بالشبكة الأم أو شبكة الشبكات. والإنترنت هو حاليا بمثابة تحقيق فعلي للقرية الإلكترونية، كما أنه خطوة عملية لإثبات مفهوم مجمع المعلومات. وقد دلت التطورات على أننا بصدد وضع اقتصادي جديد هو اقتصاد عصر المعلومات، وأن موارد المعلومات على العكس من الموارد المادية لا تنقص بل تزيد مع زيادة استهلاكها. وقد اتخذ المتحمسون للإنترنت شعاراً يقول: المعلومات في كل وقت وكل مكان ولكل الناس.