2- أيديلوجية السوق هي تحول علاقات العرض والطلب والثمن من مجرد آلية اقتصادية إلى عقيدة قوامها إيمان بحريّة السوق التي يُؤمَّل من ورائها نشر التقدم وتصفية التخلف والقضاء على الفقر. 3- التنمية والدول النامية تختلف النظرة إلى السوق في البلاد النامية وفي أقطارنا عن هذا التصور، إذ لابد من تحديد موقعنا من خلال العالم الثالث الذي لم تعرف دوله إلا تنمية جزئية مشوهة وموجهة للخارج، كما أن شعوبها في الغالب تعيش مستويات متفاوتة من الفقر. 4- مستويات الدخل القومي في الدول النامية بناء على تقرير التنمية الصادر في العام 1997 عن البنك الدولي، المحدد لمستويات الدخل المتوسط نجد بين الخمس عشرة دولة العالية الدخل أكثر من 9000 دولار في السنة 3 دول عربية هي: الكويت، والإمارات، وقطر. وبقية أقطارنا بما فيها أكبر مصدري النفط حددها البنك الدولي كالتالي: * 5 أقطار ليس لديها بيانات كافية للتعرف على حجم الناتج المحلي، وهي: ليبيا، والعراق، والسودان، والصومال، وجيبوتي. * عدّ اليمن وموريتانيا من بين الدول الأقل دخلاً في العالم. أقل من 770 دولار في العام، ينوب متوسط الدخل في اليمن 260 دولاراً، وفي موريتانيا 460 دولاراً. * تعتبر بقية الدول العربية في عداد مجموعة الدخل المتوسط الذي يتفاوت بين 790 دولاراً في مصر، 7040 دولاراً في السعودية. ويعلق الدكتور إسماعيل صبري عبد الله على هذا البيان بقوله: فأقطارنا تتفاوت في الفقر أكثر مما تتفاوت في الثراء( ). 5- الفقر وأسبابه دفع هذا الوضع البنكَ الدولي إلى محاولة حصر أعداد الفقراء وتصنيف درجات الفقر، وأعلن في تقريره 1995 أن عدد المعدمين في العالم بلغ إحدى عشر ومائة وعشرة مليون نسمة. وهذه الفئات من البشر، التي وصلت هذا الحد أو هي في طريق الوصول إليه، موزعة بين إفريقيا