والإدارة الإقتصادية والتي سيتم تناولها بإسهاب لاحقاً، قضايا مستحدثة تحظى بحد ذاتها بغاية الأهمية. على صعيد العلوم الطبية، يتجسد هذا التطور في طريقة المعالجة السريرية، أو غير الحضورية حيث يبحث المريض عن الطبيب عبر شبكة الأنترنت ويحصل على النسخة العلاجية والتعليمية الطبية كما لو كان قد حضر لدى الطبيب. وهكذا الحال بالنسبة لإنتاج وتقديم الخدمات الإستشارية الفنية والهندسية والحصول على استشارات تربوية _ أخلاقية، والتصماميم المختلفة لمبنى ما و.. وآلاف الحالات المشابهة وبنسب مختلفة. واضح جداً أن بروز مثل هذه الظاهرة التي يمكنها إزالة مساحة واسعة من المباني المشيدة باسم الجامعات والمراكز العلمية وتنحية كمّ هائل من قوى اليد العاملة عن العمل سواء العمال الشاغلين في المجالات الخدمية أم الموظفين الإداريين والمدراء والأساتذة إذ لكل منهم دخل وعمل خاص، هذا إلى جانب تقليص نفقات كثيرة مترتبة على صيانة وتأمين الإمكانات يتحملها أرباب العمل. كل ذلك سيعتبر من الزاوية الإقتصادية تطوراً أساسياً في "نظرية الوكالة" التي ستزيل بمعية الحالات الأخرى التي سيتم الإشارة إليها تتابعاً ؛ النظريات الإقتصادية الشائعة تحت يافطة نظريات الإقتصاد القديمة التي ستنحصر أهميتها وقيمتها في كونها مواضيع للمطالعة سجلها تأريخ الرؤى الإقتصادية. ج: المجال المالي المتتبع يعرف أن إنتاج واستهلاك المنتوجات التقنية الحديثة في العالم تستلزم بروز أسواق جديدة ربما يتحتم فيها التعامل بالعملة العالمية الموحدة وزوال العملات الوطنية وانتشار الأسواق المالية العالمية مثل أسواق طوكيو ولندن ونيويورك و.. وإزالة الأسواق المحلية والوطنية وإيجاد أسواق مالية تحملها الأمواج الألكترونية ضمن شبكة عالمية. حتى النقد العالمي والسوق العالمية يستلزم كل منهما سياسات رقابة وأدوات نقد عالمي ما سيؤدي حتماً إلى ضعف وزوال العملات الوطنية والسياسات الوطنية. ولقد بات من المحتمل جداً في ظل هذه التطورات ظهور نقد رقمي Digi-csh وحسابات رقمية وحقائب رقمية في بنوك رقمية بحتة تستطيع تقديم هذه التقنية الرقمية ضمن المواصفات