@ 188 @ وكان على سنن سلفه من طلب العلم وحمله حدث عنه ابن أخيه أبو العباس الفتح بن أبي رافع الفضل وابو الحسن بن الأخضر وغيرهما وغلط ابن الدباغ في اسمه فجعله داود وإنما هو المصعب قرأت اسمه وكنيته بخط أبي الأصبغ السماتي المقرئ رحمه الله ويحدث الفتح المذكور عنه بكتاب المناسك من تأليف أبيه .
493 مصعب بن محمد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود الخشني من أهل جيان يكنى ركب أبا ذر ويعرف بابن أبي ركب أخذ عن أبيه الأستاذ أبي بكر علم العربية والاداب واللغات وعن أبي بكر بن طاهر الخدب وسمع منهما ومن أبي عبد الله النميري وأبي الحسن بن حنين وابي عبد الله بن الرمامة بفاس وأبي القاسم عبد الرحمن بن يحيى بن الحسين القرشي وأبي مروان عبيد الله بن هشام الحضرمي بتلمسان وأبي بكر بن رزق وأبي عبد الله الفلنقي وأبي العباس الخروبي وأبي إسحاق بن ملكون وأبي محمد عبد الحق الإشبيلي ببجاية وغيرهم وأجاز له أبو محمد العثماني وأبو طاهر السلفي وسواهما وكان رئيسا في صناعة العربية عالما بها قائما عليها درسها حياته كلها ورحل الناس إليه فيها مع المعرفة بالاداب واللغات والأخذ بخط من قرض الشعر وله تآليف في شرح غريب السير لابن إسحاق سمعه ابن فرتون عليه وتأليف صغير في العروض حدث وأخذ عنه جلة من شيوخنا وغيرهم وكان أبو محمد بن القرطبي ينكر سماعه من النميري وولي الخطبة بجامع إشبيلية مدة وكان مع ذلك يقرئ العربية بمسجد ابن الرماك منها ثم صرف عنها وولي قضاء جيان واستوطن بأخرة مدينة فاس ثانية بعد أولى وأقام بها يقرئ العربية ويسمع الحديث وبعد صيته في الإقراء وكان وقور المجلس حسن السمت والهدي على سنن السلف يأبى الجواب فما يراجع هيبة قد منع تلاميذه التبسط في السؤالات وقصرهم على ما يلقى إليهم دون استزادة ولم يكن ذلك لأحد من أهل عصره قال ابن فرتون وكان حييا قليل التصرف مقيدا لم أر