@ 12 @ مرتين إحداهما عند تأمر ابن عمه مروان بن عبد الله والثانية في إمارة ابن سعيد وكان وقورا حليما حسن السيرة صليبا في الحق شديد العارضة وقتله أبو مروان عبد الملك بن شلبان في ثورته ببلنسية سنة سبع وأربعين وخمسمائة ذكر ذلك ابن عياد وقال ابن سفيان قبل سنة ست وأربعين وهو وهم .
22 محمد بن خلف بن صاعد الغساني من أهل شلب يكنى أبا الحسين ويعرف باللبلي لأن أصله منها أخذ القراءات عن أبي الوليد اسماعيل بن غالب اللخمي وأبي القاسم بن النخاس وسمع منه ومن أبي عبد الله بن شبرين ولقي بقرطبة أبا الوليد بن رشد وأبا محمد بن عتاب وأبا عبد الله بن الحاج وأجاز له أبو علي بن سكرة ورحل حاجا فأدى الفريضة وروى بمكة عن رزين بن معاوية وأبي الحجاج بن نادر وأبي عبد الله بن المسلم المازني القرشي وأبي طاهر السلفي وأبي محمد العثماني لقي هؤلاء الأربعة بالاسكندرية فسمع منهم ولقي أيضا أبا عبد الله المازري التميمي بالمهدية فأجاز له ما رواه وألفه وقفل إلى الأندلس فعني بالفقه وعقد الشروط وشوور في الأحكام ثم ولي قضاء شلب وحدث وأخذ عنه وتوفي ظهر يوم الخميس ليلتين خلتا من جمادى الاخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بعده ذكره ابن خير .
23 محمد بن يحيى بن محمد بن أبي إسحاق بن عمرو بن العاصي الأنصاري من أهل لرية عمل بلنسية يكنى أبا عبد الله أخذ عن مشيخة بلده ثم خرج منه في الفتنة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بعد تغلب الروم على بلنسية فاستوطن جيان نحوا من سبعة أعوام وأخذ بها الاداب عن أبي الحجاج الكفيف أحد الرواة عن ابن مروان بن سراج وعن غيره ثم انصرف إلى بلنسية سنة فتحها وذلك في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة فأخذ بها القراءات عن أبي بكر بن الصناع المعروف بالهدهد وكان قد قصد أبا داود المقرىء ليأخذ عنه فألقاه مريضا مرضه الذي توفي منه سنة ست وتسعين وتصدر ابن الصناع هذا للإقراء بعده فاكتفى به وسمع من أبي محمد البطليوسي وأبي بكر بن العربي وأجاز له في سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتصدر ببلده فأحيا رسم القراءة هنالك ولم