@ 189 @ الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستمائة زاد ابن الطيلسان ودفن إثر صلاة الجمعة بمقبرة من باب قنتاله وقال في وفاته إثر صلاة العصر ومولده بقرية من قرى البراجلة ليلة الخميس لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة وخمسمائة & باب تميم & .
621 تميم بن عبد الله بن محمد بن أبي جعفر تميم بن أبي العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي وأبو جعفر هو الداخل إلى الأندلس والمستوطن قرطبة منها إلى أن مات في أيام الحكم المستنصر بالله وسكن تميم بن عبد الله مرسية وسمع بها من أبي العباس بن أبي الربيع الالبيري الواعظ وقد وقفت بخطه على تاريخ علماء افريقية من تأليف أبي العرب جده الأعلى ومنه كتبت نسختي وقرأت في بعض معلقاته رأيت هذا الحديث مكتوبا بخط الشيخ ابن حوبيل في كتاب من كتبنا حدثنا أبو العباس تمام بن محمد بن أحمد بن تميم بن أبي العرب رضي الله عنه قال حدثني أبي أبو العرب محمد بن أحمد قال حدثني سعد بن إسحاق قال نا محمد بن عبد الله بن الحكم قال أرسل عمر بن عبد العزيز إلى صاحب الروم رسولا فخرج من عنده يدور فمر بموضع فسمع فيه رجلا يقرأ القرأن ويطحن فأتاه فسلم عليه فلم يرد عليه السلام مرتين أو ثلاثا ثم سلم فقال له وأنى للمرء بهذا البلد فأعلمه أنه رسول عمر بن عبد العزيز إلى صاحب الروم وقال له ما شأنك قال إني أسرت من موضع كذا وكذا فإتي بي إلى صاحب الروم فعرض علي النصرانية فأبيت فقال لي إن لم تفعل سملت عينيك فاخترت ديني على بصري فسمل عيني وصيرني إلى هذا الموضع يرسل إلي في كل يوم بحنطة أطحنها وخبزة آكلها فلما صار الرسول إلى عمر أخبره خبر الرجل قال فما فرغت من الخبر حتى رأيت دموع عمر بن عبد العزيز قد مثلت بين يديه ثم أمر فكتب إلى صاحب الروم .
أما بعد فقد بلغني خبر فلان بن فلان فوصف صفته وإني أقسم بالله لئن لم ترسل إلي به لأبعثن إليك من جنودا يكون أولهم عندك وآخرهم عندي فلما رجع إليه الرسول قال ما أسرع ما رجعت فدفع إليه كتاب عمر بن عبد العزيز فلما قرأه قال ما كنت لأحمل الرجل الصالح على هذا بل أبعث به إليه قال فبعث به إليه فوجد عمر بن