@ 92 @ أهل وقته بالعربية وتجول في بلاد الأندلس معلما بها وكان واقفا على كتاب سيبويه لا يعلم أحد من أهل عصره كان أعلم به منه ولا أحفظ له وشذ في تدقيق نظره وغمزه قوم بمخالفة طريقة النحويين وإعجابه بنفسه وأثنى عليه آخرون بالإمامة في الصناعة وله كتاب سماه بالمقدمات على كتاب سيبويه وكان له من قرض الشعر حظ صالح وقد أنشد القاضي أبو الفضل عياض له وغلط في كنايته .
( وقائلة أتصبو للغواني % وقد أضحى بمفرقك النهار ) .
( فقلت لها حثثت على التصابي % أحق الخيل بالركض المعار ) .
أخذ عنه أئمة أهل الأندلس في العربية وتوفي بمالقة في رمضان وقيل في شوال سنة ثمان وعشرين وخمسمائة عن سن عالية ذكره ابن عزيز والقنطري وغيرهما . .
269 - سليمان بن عبد الملك بن روبيل بن ابراهيم بن عبد الله العبدري .
من أهل بلنسية وأصله من ثغورها يعرف بابن مهريال ويكنى أبا الوليد أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن باسه وسمع الحديث من أبي الحسن بن واجب وأبي بحر الأسدي وأخذ علم اللسان عن أبي محمد البطليوسي ورحل إلى قرطبة فسمع بها من أبي محمد بن عتاب وأبي بكر بن العربي وطبقتهما وسمع من أبي محمد بن أيوب الحديث المسلسل في الأخذ باليد مرتين إحداهما مع الأستاذ أبي عبد الله بن موجوال وعني بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم وجمع الدواوين واقتناء الأصول وكان من أهل المعرفة بالقراءات وطرقها وضبطها والبصر بالحديث ورجاله والحفظ للتواريخ وكتب بخطه علما كثيرا وكان حسن الخط وولي الأحكام بغير موضع وأقرأ وأخذ عنه وله فهرسة في روايته وقد سماه ابن بشكوال في معجم مشيخته وقال أخذت عنه وأخذ عني وحكى في الصلة