@ 30 @ من يشرب مع الندماء فترك منديله وخرج إلى خيمته لقي جماعة من المماليك فقال لهم قد قتلت الخليفة وكان ليلا فركبوا في خمسمائة مملوك ثم دخلوا إلى الكدرى ونهبوها وأخذوا خزانتها فبلغ ذلك الملك المعز وهو على شرابه فبطل الشراب وتجهز في ليلته هاربا إلى زبيد .
ثم قصد سنقر موضعا يقال له المهجم فنهبه وأحرقه وأخذ خزانة فيه ثم توجه إلى المحاليب فأحرقها وأخذ خزانتها ثم صعد إلى الشريف عبد الله بن الله في بلاده منتصرا به فأقام عنده خمسة أيام فتجهز الملك المعز خلفه فنفذ إليه هذا سيف الدين سنقر المذكور وقال له بالله عليك يا أمير المؤمنين لا تخرج إلي فإن العسكر منافق عليك فوصله الكتاب وهو راكب فقال يهددني هذا الفاعل الصانع وساق من وقته بجيشه إلى أن خرج إلى موضع يقال له الجنابذ وهي أرض يقال لها عجى فتحالف العسكر