@ 172 @ المبارك وأي شرر شر لا ينطفئ وأخذ بصدر من ضميرنا الأشرف وقد أمرنا بإعادة معتمد الملك الكبير شرف الدولة الذي وصل إلى أبوابنا العالية أعلاها الله وشرف بتقبيل اليد الكريمة المباركة في صحبته معتمد ديوان الوزارة أجله الله وأكرمه وهو الأجل الأخص بهاء الدين نجم الإسلام عميد خراسان أعزه الله ليبلغ هذه البشارة ويعرف مملوكنا المخلص الكبير الأشرف شرف الدولة والدين شهريار أرمن دام عزه وتأييده أحوال الدولة ويعلم أنه إذا حصل للرايات المنصورة فراغ من ضبط هذه الحدود ورتب في كل قلعة مملوكا يتحرك إلى صوب الأرمن والشام .
وعند وصولنا إلى تلك الحدود نجازي الأولياء والأعداء بالواجب وقد أحاطت علومنا الشريفة مما اعتمده جماعة المشركين ومخالفي دولتنا من التعدي على بيته وأصبح خاطرنا الشريف ملتفتا إلى نظم أحواله وقد انقضى وقت فراغ معانديه وحاسديه ومضت مدة استيلائهم وسيجري عليهم من صواعق غضبنا وقهرنا وعواطف سخطنا من اليوم إلى مدة يسيرة ما يصيره عبرة وتنقطع مدة التعرضات لمماليكنا المخلصين فليتصور هذه المعاني ويستظهر بأنواع من اصطناعات وأصناف ترتيبنا وقوتنا أن ينير بالأمر العالي أعلاه الله هذا المثال العالي الصاحبي المعظمي الصدري الأعظمي العادلي المؤيدي المظفري المنصوري المجاهدي الفخري الذخري