@ 143 @ عليه وأمرهم بنزولهم الغوطة خوفا عليهم وعاتب الملك المجاهد في ذلك فأجابه جوابا سادا ثم توجه المعظم في ضمن هذا إلى صفت وكوكب وتبنين وغيرها ليخرب بقية أساساتها وسد صهاريج الماء بالقدس خوفا لما بلغه من حركة الفرنج .
وفيها توجه السلطان الملك المنصور ابراهيم بن السلطان الملك المجاهد صاحب حمص وهو ولي عهد أبيه إلى حلب وإلى الأشرف طالبا نجدة ليجهز إليه من العسكر العدة المقررة لالتقاء المعظم وعاد ووصل من العدة جماعة من عسكر حلب إلى حمص مثل شهاب الدين بن مجلي الهكاري ومظفر الدين بن جرديك وغيرهما .
وفيها عاد رسول الملك المجاهد صاحب حمص من عند الرومي وأخبره بمن عنده من الرسل المجتمعة من الخليفة وسائر الملوك وأنه حلف لصاحب آمد وقد كان رسوله أقام مدة فلما تحقق وصول رسول الأشرف وهو الزكي بن العجمي حلف قبل وصوله