@ 142 @ ومنعة لكثرتهم فعاد عنهم بمراسلة جرت بينهم وذلك توفيقا من الله لحقن الدماء .
ثم بعد ذلك أمر المعظم عربه أن يغيروا على بلد حمص وحماة وسلمية وبارين فجاءوا ونزلوا الزراعة من أرض حمص وأرض جوسية الخربة والقصب ومكثوا أياما يغيرون على البلاد ويعودون إلى منازلهم والملك المجاهد مهمل لهم فلما طمعوا ركب إليهم بمن معه وأولاده وأذن لأهل بلده في النهب وأطمعهم فما كان بأقل من نصف نهار حتى نهبوهم وسبوهم وقتلوا وجرحوا خلقا وكان مانع بن حديثة يومئذ قد وصل إلى خدمته فحضر الوقعة أيضا وكان عند العرب المذكورين مملوك المعظم سنجر أمير العرب فرحلوا غصبا وكاتبوا المعظم بما جرى فصعب