[ 314 ] مالك سبعين مسألة، وكلها مخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وآله ". وقالوا في غيرهم من أئمتهم ما قالوا. 6 وعلى هذا لا يبقى اعتماد على أقوالهم في الجرح والتعديل المبتنية على ما سمعت في تعرف أحوال رجال الشيعة والمتشيعين ورواة فضائل أهل البيت - عليهم السلام -، ولا يجوز الركون عليها. وبعد ذلك كله نقول بأن الرواية رويت باسناد أخرى ليس فيه عبد الغفار بن القاسم. فرواه البيهقي في الدلائل عن إبن اسحاق، عن شيخ أبهم أسمه، عن عبدالله بن الحارث، إلى قوله: " أني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة "، 7 ولا أدري لماذا أبهم ابن اسحاق شيخه الراوي عن عبدالله بن الحارث، كما لا أدري ان عدم الانتهاء إلى آخر الحديث هل كان من البيهقي، أو إبن اسحاق، أو غيرهما ؟ وكان خوفا عن النواصب، أو اخفاء للحق عنادا ونصبا ؟ ولا يبعد أن يكون الشيخ الذي أبهم اسمه إبن اسحاق، هو عبد الغفار بن القاسم. * وعلى هذا الاحتمال، يكون السند في ذلك موافقا لسند الطبري، لا يثبت به وجود سند آخر للحديث غيره، إلا أنه جاء باسناد أخرى ليس فيه هذا الرجل، كما تفطن به ابن كثير، فقال بعد ما قال في عبد الغفار: " ولكن روى ابن أبي حاتم في تفسيره، عن ابيه، عن الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثي، عن عبدالله بن عبد القدوس، عن ________________________________________ 6) يراجع في ذلك أضواء على السنة المحمدية، ص 289، والعتب الجميل وغيرهما. 7 - دلائل النبوة، ج 1، ص 428 و 429 و 430، البداية والنهاية، ج 3، ص 39 - 40. *) بل هو هو كما قال البيهقي قال ابو عمر أحمد بن عبد الجبار بلغني أن ابن اسحق انما سمعه من عبد الغفار بن القاسم بن مريم المنهال بن عمرو عن عبدالله بن الحارث وكان ما أخفى النبي صلى الله عليه وسلم أمره واستسر به إلى أن أمر باظهاره ثلاث سنين من مبعثه. قلت: وقد روى شريك القاضي عن المنهال بن عمرو عن عبدالله الاسري عن علي في إطعامه اياهم تقريب (بقريب) من هذا المعنى مختصر (مختصرا). دلائل النبوة ج 1 ص 429 و 430. [ * ] ________________________________________