[ 311 ] إذا فلا عجب بمؤاخذة هؤلاء المتعصبين للباطل للهيكل باخراجه رواية يوم الدار في تاريخه، حتى اضطر إلى حذفه منه في طبعته الثانية، ولا عجب منهم أن لم يؤاخذوا عليه تركه في تاريخه كثيرا من فضايل الامام التاريخيه، وما وقع فيه من الاغلاط والاشتباهات فيما يرجع إلى سيرة النبي - صلى الله عليه وآله - ومواقف وصيه وأخيه الرشيدة. ولا تعجب من الكاتب محمد حسين، الذي يكتب في مجلة حضارة الاسلام، مؤاخذته على الجنرال. ا. اكرم ومترجم كتابه بنقل حديث يوم الدار بالمضمون. فتلك شنشنة اخزومية وسيرة اموية وبدعة مروانية، قد الزموا بها في رد الاحاديث الصحيحة، وجرح رواة فضائل أهل البيت - عليهم السلام - في حين انهم يحتجون بروايات أمثال: مغيرة بن شعبة، وبسر بن أرطاة، وزاهر الحرازي الحمصي، وحريز بن عثمان الرحبي، وخالد بن عبدالله القسري، وشبابة بن سوار، وعمر بن سعيد العاص الاموي، وعمران بن حطان وغيرهم. 5 فانظر كتبهم في الرجال وفي الجرح والتعديل، مثل: لسان الميزان والجرح والتعديل للرازي، وتدبر في كلماتهم في شأن أبي مريم الانصاري، الذي روى هذا الحديث في عصر كان رواية مثله من أكبر الجرائم السياسية، وانظر هل تجد في ذلك الرجل موضع غمز وتنقيص ________________________________________ وآله وسلم - ؟ والله لالقين الاكثر منك شعرا أو لتخرجن من ذلك " قال: " فهو أماني ان خرجت ؟ " قال: " نعم " قال: فان الله جل ثناؤه يقول: " ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا، ونوحا هدينا من قبل، ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون، وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى - الآية. " قال: " وما بين عيسى وابراهيم أكثر مما بين الحسن والحسين ومحمد - صلوات الله عليه وسلامه - "، فقال الحجاج: " وما أراك إلا قد خرجت، والله لقد قرأتها وما علمت بها قط. " 5 - راجع في ذلك كتابنا " أمان الامة من الضلال والاختلاف. " [ * ] ________________________________________