[ 309 ] أن عليا - عليه السلام - عبدالله تعالى مع رسوله - صلى الله عليه وآله - سبع أو تسع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الامة، وأن الملائكة صلت على رسول الله - صلى الله عليه وآله - وعلى علي - عليه السلام - سبع سنين، لانه لم يصل معه أحد غيره. 1 آية الانذار وحديث الدار ومما أخذ هذا الناقد على هذا المؤلف وناقشه، أنه ذكر حديث الدار ويوم الانذار وتجاوز عن الحد في نقده، وحكم باختلاف الرواية بالاصل لوجود راو مشهور بالكذب وصنع الاحاديث بزعمه، وهو أبو مريم الانصاري عبد القادر بن القاسم، الذي أثنى عليه الحافظ ابن عقدة وأطراه، كما في لسان الميزان. والرواية مشهورة مستفيضة أخرجها جمع من الحفاظ وأكابر المحدثين، واختصرها بعضهم، كما أبدل الطبري في تفسيره قوله - صلى الله عليه وآله -: " فايكم يؤازرني على هذا الامر على أن يكون أخي و وصيى وخليفتي فيكم ؟ " بلفظ: " فأيكم يؤازرني على هذا الامر على أن يكون أخي وكذا وكذا ": وقوله - صلى الله عليه وآله -: " ان هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا " بلفظ: " ان هذا أخي وكذا وكذا ". والطبري، وهو الذي روى الرواية كاملة وتامة في تاريخه، يرويها بهذا الصورة المحرفة المشوهة المجملة حتى لا يفهم القارئ مغزاه، ________________________________________ 1 - يراجع في ذلك كنز العمال، ج 13، ح 36389 و 36390 و 36391، والخصائص العلوية للنسائي، ص 3، وتاريخ الابن عساكر ترجمة الامام - عليه السلام -، ح 71 و 80 و 81 و 91 و 99 و 112 و 113 و 114، وفرائد السمطين، ج 1، ح 191 و 192 و 187 و 188، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 336، وأسد الغابة، ج 4 ص 18، والرياض النضرة ج 2 ص 217، وذخائر العقبى، ص 64، وغيرها. [ * ] ________________________________________