[ 16 ] الذي عزلتم منه قالوا نعم فنقص مما كان يعطيه مقدار ما كان يعزل كل يوم وقال لا يحل لي ازيد من ذلك فعاتبه عقيل فغضب علي عليه السلام من ذلك فحموا له حديدة وقربها من خده وهو غافل فتاوه فقال علي (ع) تجزع من هذه وتعرضني لنار جهنم فقال اذهب الى من يعطني تبرا ويطعمني تمرا فلحق بمعاوية وقد قال معاوية يوما لولا علم عقيل بأني خير له من أخيه وأقام عندنا أو تركه فقال له عقيل اخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسئل الله خاتمته خير قال: واخرج ابن عساكر ان عقيلا سئل عليا فقال أني محتاج وأني فقير فأعطني قال عليه السلام اصبر حتى يخرج عطاؤك مع المسلمين فأعطيك معهم فالح عليه فقال لرجل خذ بيده وانطلق به الى حوانيت اهل السوق فقال له دق هذه الأقفال وخذ ما في هذه الحوانيت قال تريد ان تتخذني سارقا قال عليه السلام وانت تريد ان تتخذني سارقا ان آخذ أموال المسلمين واعطيكها دونهم قال لأتين معاوية قال انت وذاك فأتى معاوية فأعطاه مائة الف ثم قال اصعد على المنبر فاذكر ما اولاك به علي وما اوليتك فصعد فحمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس اني اخبركم اني اردت عليا على دينه فأختار دينه واردت معاوية على دينه فأختارني على دينه هذا كلام الصواعق وفي كتب السير ان معاوية دعى عقيلا ليصعد المنبر ويسب أمير المؤمنين " ع " فصعد المنبر وقال: أيها الناس ان معاوية أمرني ان لعن عليا " ع " فالعنوه ودعاه مرة أخرى فصعد المنبر وقال ان عليا ومعاوية قد اختلفا وانا العن الباغي منهما على صاحبه فالعنوه فقال الناس على الباغي منهما لعنة الله فقال ابن العاص لمعاوية خذها يا ابا عبد الرحمن فقال معاوية لعقيل جزيت خيرا ما قصرت في حقنا ويحكى ان معاوية قال الذي يدل على الحق هو كون عقيل معنا فقال له عقيل نعم ويوم بدر كنت معكم ودخل عليه يوما فقال مرحبا بمن عمه أبو لهب وقال عقيل وأهلا بمن عمته حمالة الحطب يا معاوية إذا دخلت النار ورأيت عمي قد فخذ عمتك ما تقول الناكح أسوء ام المنكوح وقال يوما له معاوية ما لكم يا بني هاشم تصابون بابصاركم فقال عقيل وانتم يا بني أمية تصابون ببصائركم وفي الكتاب الذي الفه الغزالي لخوارزم شاه وفد عقيل بن أبي طالب عليه السلام على معاوية فأجاره بمائة الف درهم فلما اراد ________________________________________