[ 175 ] السلام ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن نبرم العهد ونحكم العقد لما عدلنا عنه الى غيره فقالت عليها السلام: إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم ولا أمر بعد تقصيركم (9). وفي البحار عن العياشي قال دخلت أم سلمة على فاطمة عليها السلام فقالت لها: كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول الله ؟ قالت: أصبحت بين كمد وكرب، فقد النبي وظلم الوصي، هتك والله حجابه من أصبحت بين كمد وكرب، فقد النبي وظلم الوصي، هتك والله حجابه من أصبحت إمامته مقيضة (10) على غير ما شرع الله في التنزيل وسنها النبي صلى الله عليه وآله في التأويل، ولكنها أحقاد بدرية وترات أحدية كانت عليها قلوب النفاق مكمنة [ مكتمنة ] لامكان الوشاة فلما استهدف الأمر أرسلت علينا شآبيب الآثار من مخيلة الشقاق فيقطع وتر الإيمان من قسي صدورها، ولبئس على ما وعد الله من حفظ الرسالة وكفالة المؤمنين، أحرزوا عائدتهم غرور الدنيا بعد استنصار ممن فتك بآبائهم في مواطن الكرب ومنازل الشهادات (11). ________________________________________ (9) الاحتجاج ج 1 ص 147. (10) في البحار مقبضة [ مقتبضة ]. (11) البحار ج 43 ص 156 عوالم العلوم ج 6 ص 250 والحديث موجود في المناقب ج 2 ص 203 قولها عليها السلام: " عائفة " أي كارهة. و " القالية ": المبغضة " لفظتهم " أي رميتهم وطرحتهم. " والعجم ": العض. " وشنأه ": كمنعه أبغضه. و " سبرتهم " أي اختبرتهم. و " الفلول " بالضم: جمع فل بالفتح وهو الثلمة والكسر في حد السيف. و " الخور " بالفتح: الضعف. و " القناة " الرمح. و " الخطل ": المنطق الفاسد " وقرع الصفاة ": الصفاة الحجر الأملس أي جعلتم أنفسكم مقرعا لخصامكم حتى قرعوا صفاتكم. " وصدع. القناة ": شقها. " الأوق ": الثقل " شنت ": أي فرقت. الجدع: قطع الأنف. العقر: الجرح والطبين: الفطن الحاذق. والسجح بضمتين: الليل السهل. والكلم: الجرح. والخشاش بالكسر: ما يجعل في أنف البعير، النمير: الماء النامي في الحشد يعني عين لا ينقطع ماؤها، وضفتا النهر: جانباه. وتطفح: أي تمتلئ حتى تفيض. والترنوق: الطين الذي في الأنهار والمسيل والمعنى أنه لا ينقص الماء حتى يظهر الطين والحمأ من جانبي النهر. الذنابي: ذنب الطائر. ذعاق: داء قاتل غب ما أسس الأولون: يعني عاقبته. الجأش: الارتفاع والاضطراب غشم: أي ظلم. أقول: توضيح الكلمات الغامضة في كلامها عليها السلام أكثرها من البحار للعلامة المجلسي (ره). (*) ________________________________________