[ 196 ] فرفع مولاى على بن الحسين عليه السلام يديه الى السماء ثم قال: اللهم أذقه حر الحديد اللهم أذقه حر النار، قال المنهال ثم دخلت الكوفة وقد ظهر المختار بن أبى عبيدة الثقفى فيها وقتل من قتل وكانت بينى وبينه صداقة فأقمت في منزلي أياما حتى إسترحت من سفري وانقطع الناس عن وركبت وخرجت في طلب المختار فلقيته خارجا في باب داره وسلمت عليه، فرد على السلام فقال لى: يا منهال ما أتيتنا ولا شاهدتنا ولا هنيتنا بما فتح الله على أيدينا ونصرنا على أعداء الله تعالى كنت بمكة وقد جئت الان بيته عليه السلام فقلت يا مولاى إنى كنت بمكة وقد جئت الان قال وسايرته قليلا حتى أتينا الكنائس قال فوقف كأنه ينتظر شيئا وكان قد أخبرني عن حرملة بن كاهل فبعث قوما يفتشون عنه فلم يكن ساعة إلا وجاء قوم يركضون ويقولون له أيها الامير البشارة قد آتيناك بحرملة بن كاهل الاسدي (لع) فلما أحضروه بين يديه وإذا هو مكتوف فلما نظر إليه المختار قال الحمد لله الذى مكنني منك يا عدو الله قال ثم قال ابن الجزار: فحضر الجزار فقال: إقطع يديه ورجليه، فقطعها وهو قضيبا من حديد وجعله في النار حتى إحمر ثم إبيض فوضعه على رقبته قصارت رقبته تجوش من النار وهو يستغيث حتى قطعت رقبته ________________________________________