[ 195 ] شايع وبايع على قتل سيدنا ومولانا الحسين عليه السلام لعل يبرد غيظك ذلك بين أمرك ونهيك والسلام قال فلما ورد على محمد بن الحنفية وقرأ خر ساجدا شاكرا لله وبنصره أوليائه وهلاك أعدائه قال: إن محمد بن الحنفية وجه برأس عبيد الله بن زياد الى ابن أخيه على بن الحسين عليه السلام قال فأدخل عليه وهو يتغدى فوضعوه بين يديه قال: الحمد لله رب العالمين أنا دخلت على هذا اللعين وأدخل رأس أبى إليه وهو يتغدى فقلت: لا تمتنى حتى أرى رأس ابن زياد الملعون وأنا أتغدى، والحمد الله الذى استجاب دعائي ثم أمر ان يرفعوه إلى الزبير فرفعوه إليه ورفعوه على قصبة فحركها الريح، قال: فسقطت منه حية من تحت لسانه، فأخذت من تحت لسانه فأخذت بأنفه ثم رفعوه على القصبة فحركتها فسقطت أيضا حية أخذت بأنفه وهكذا مرارا عديدة والناس ينظرون إليه ويلعنونه يتعجبون من ذلك ثم امر ابن الزبير أن يلقوه في بعض شعاب مكة. وروى عن منهال بن عمر قال: دخلت على على بن الحسين عليه السلام عند انصرافي من مكة فسلمت عليه فرد عليه السلام. فقال لى: يامنهال ما خبرك بحرملة بن كاهل الاسدي، فقلت له يا مولاى تركته حيا بالكوفة ________________________________________