[ 18 ] لعلمه بكتاب الله وسنن الحق، وإن طلحة والزبير نقضا بيعته على غير حدث، وألبا عليه الناس، ثم لم يرضيا حتى نصبا له الحرب، وأخرجا أم المؤمنين، فلقيهما فأعذر في الدعاء، وأحسن في البقية، وحمل الناس على ما يعرفون. هذا عيان ما غاب عنكم. ولئن سألتم الزيادة زدناكم، ولا قوة إلا بالله ". وقال جرير في ذلك: أتانا كتاب على فلم * نرد الكتاب، بأرض العجم ولم نعص ما فيه لما أتى * ولما نذم (1) ولما نلم ونحن ولاة على ثغرها * نضيم العزيز ونحمى الذمم نساقيهم الموت عند اللقاء * بكأس المنايا ونشفى القرم طحناهم طحنة بالقنا * وضرب سيوف تطير اللمم مضينا يقينا على ديننا * ودين النبي مجلى الظلم أمين الإله وبرهانه * وعدل البرية والمعتصم رسول المليك، ومن بعده * خليفتنا القائم المدعم عليا عنيت وصى النبي * نجالد عنه غواة الأمم له الفضل والسبق والمكرمات * وبيت النبوة لا يهتضم (2) وقال رجل (3): لعمر أبيك والأنباء تنمى * لقد جلى بخطبته جرير ________________________________________ (1) في الأصل: " ولما نضام "، صوابه من ح. (2) بعد هذا في ح، كما سبق: " قال نصر: فسر الناس بخطبة جرير وشعره ". (3) ح: وقال ابن الازور القسرى في جرير يمدحه بذلك " ق‍. (*) ________________________________________