[ 101 ] صفية على النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله. فقالت: يا رسول الله يقول في كتابه (ولا تزر وازرة وزر أخرى). فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إختاري. فإن إخترت الإسلام أمسكتك لنفسي. وإن إخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك. فقالت: يا رسول الله. لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني. حيث صرت إلى رحلك. وما لي في اليهودية أرب. وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام. فالله ورسوله أحب إلى من العتق وأن أرجع إلى قومي. قال: فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه (1) وقال المسعودي: وكان زواجه من صفية سنة سبع من الهجرة وروى عن سعيد بن المسيب قال: قدمت صفية بنت حيى في أذنيها خرصة من ذهب. فأهدت منه لفاطمة الزهراء ولنساء معها (2). وروى عن سليمان بن عتيق عن جابر بن عبد الله. إن صفية بنت حيى لما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فسطاطه حضرنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوموا عن أمكم) فلما كان من العشي حضرنا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي طرف ردائه نحو من مد ونصف من تمر عجوة فقال: كلوا من وليمة أمكم (3) وعن أبو الوليد: كانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. السمن والأقط والتمر (4). ترى هل كان الكساء الخيبري الذي أصابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو من بقية ما ترك آل موسى وآل هارون ؟ لقد أمر الله تعالى موسى عليه السلام أن يضع على هارون وبنيه ملابس لها معالم خاصة كما ذكرت ________________________________________ (1) الطبقات الكبرى 123 / 7. (2) الطبقات 127 / 7، الإصابة 347 / 4. (3) الطبقات 124 / 7. (4) الطبقات 122 / 7. (*) ________________________________________