[ 7 ] وكان صريحا في مخاصماته لا ينيم على ضيم ولاجل ذلك كان مهاب الجانب محترما في نظر الجميع العدو والصديق، الشعب والحكومة أضف إلى انه كان عزيز الجانب بانتسابه إلى بني تميم وهم في جوار بغداد وهو أيضا من بيت رفيع في بغداد. وزاد في منعته اتصاله بامراء آل الشاوي وصداقته معهم صداقة وثيقة وكان اكثر مديحه في ديوانه للحاج سليمان الشاوي الذي كانت له الصولة حتى في مقابلة الحكومة العثمانية. شاعريته: ومن ناحيه شعره كان من فحول شعراء القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة، وهذا القرن الثالث عشر بالخصوص كان لا معا من ناحية أدبية في تأريخ القرون الاسلامية بعد القرن الرابع وكان زاخرا بالشعراء المجيدين كالرابع. وفى الحقيقة ان الروح الادبية في العالم العربي بعد القرن الرابع قد تدنت وجمدت إلى حد بعيد ولم يعد الادب في القرون الاحقة إلا صناعة لفظية باهنة وكاما نقدم الزمن كانت تتأخر هذه الصناعة حتى بلغ أقعى تدنيها في القرن العاشر والحادي عشر. وفجأة بدت تباشير حركة أدبية عالية في العراق في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الذي كان صاحبنا المترجم له وأخوه الشيخ محمد رضا من ألمع شخصياته الادبية. ولم تعرف إلى الآن الاسباب الحقيقة لتلك الحركة المفاجئة على التحقيق وان كانت التكهنات والتخرصات كثيرة. في حين ان ذلك القرن كالذي قبله من أظلم القرون التي مرت على البلاد الاسلامية عامة والبلاد العربية خاصة ولا سيما العراق الذي كان في تلك الايام ساحة ________________________________________