[ 490 ] بالناس (1)، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده. فاجتمعا، [ وأغارا، وسبيا نساء، وأخذا أموالا، وقتلا ناسا ]، وأخذ علي جارية [ فاختصها لنفسه ]، فقال خالد لاربعة من المسلمين، منهم بريدة الاسلمي: اسبقوا الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاذكروا له كذا و [ ذكروا له ] كذا [ لامور عددها على علي فسبقوا إليه ]. فجاء واحد منهم (2) فقال: إن عليا فعل كذا، فأعرض عنه. فجاء الآخر [ من الجانب الآخر ] فقال: إن عليا فعل كذا، فأعرض عنه. فجاء الآخر فقال مثل قولهما (3)، فأعرض عنه. فجاء بريدة الاسلمي فقال: يا رسول الله، إن عليا [ فعل كذا ]، أخذ جارية لنفسه. فغضب صلى الله عليه وآله وسلم حتى احمر وجهه، وقال: دعوا لي عليا - يكررها - إن عليا مني وأنا من علي، وإن حظه في الخمس أكثر مما أخذ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي. (رواه أبو عبد الله أحمد في " المسند " غير مرة. ورواه أيضا في كتاب " فضائل علي ". ورواه أكثر المحدثين). * * * [ 379 ] [ الخبر ] الرابع عشر: كنت أنا وعلي نورا (4) بين يدي الله (عزوجل) قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك النور وجعله جزئين، فجزء أنا وجزء علي. (رواه أحمد في " المسند " وفي كتاب " فضائل ________________________________________ (1) في الشرح: " فعلي على الناس ". (2) في الشرح: " من جانبه " بدل " منهم ". (3) لا يوجد في الشرح: " فجاء الآخر فقال مثل قولهما ". [ 379 ] شرح نهج البلاغة 9 / 171 الخطبة 154. (4) في الشرح: " فيه " بدل " نورا ". (*) ________________________________________