[ 9 ] أحمد: ما جاء لاحد من الفضائل ما جاء لعلي. وقال إسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري: لم يرد ني حق أحد من الصحابة بالاسانيد الحسان أكثر ما جاه في علي ؟ وقال الذهبي في تلخيص الموضوعات: لم يرو لاحد من الصحابة في الفضائل أكثر مما روي لعلي رضى الله عنه. وقال بعض المتأخرين من ذرية أهل البيت النبوي: وسبب ذلك - والله أعلم - أن الله تعاك أطلع نبيه على ما يكون بعده مما ابتلي به علي وما وقع من الاختلاف لما آل إليه أمر الخلافة، فاقتضى ذلك نصح الامة باشهاره. بتلك النضائل لتحصل النجاة لمن تمسك به ممن بلغته، ثم لما وقع ذلك الاختلاف والخروج عليه نشر من سمع من الصحابة تلك الفضائل وبثها نصحا للالله أيضا، ثم لما اشتد الخطب واشتغلت طائفة من بني أمية بتنقيصه وسبه على المنابر ووافقهم الخوارج (لعنهم الله) بل قالوا بكفره. اشتغلت جهابذة الحفاظ من أهل السنة ببث فضائله حتى كثرت، نصحا للامة ونصرة للحق. وقال ابن أبي الحديد: فأما فضائله - يعني الامام عليه السلام - فانها قد بلنت من العظم والجلالة والانتشار والاشتهار مبلغا يسمج معه التعرض لذكرها والتصدي لتفصيلها ثانيا - امتازت مناقب أهل البيت عليهم السلام من حيث الصحة والثبوت بانها مما تسالم عليه المسلمون وأجمعوا عليه، فأنت تسمع فضائلهم من أحبائهم ومناوئيهم حتى بلغ الكثير منها حد الاجماع، بل تعداه. إلى الضرور في كما في حديث الثقلين والغدير والمنزلة و... قال ابن أبي الحديد في مقدمة شرح النهج: وما أقول في رجل - يعني أمير المؤمنين عليه السلام - أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل، ولم يمكنهم جحد منلاقبه ولاكتمان فضائله. ________________________________________