[ 8 ] القسم الاول: ما يشمل مناقب النبي صلى الله عليه واله وسلم ومعجزاته وسننه وصفاته وشمائله، وكثير ما تدخل مناقب أهل البيت عليهم السلام في هذا القسم أيضا. القسم الثاني: ما يشمل مناقب أهل البيت خاصة عليهم السلام وقرابة النبي صلى الله عليه واله وسلم عامة. القسم الثالث: ما يشمل مناقب الصحابة والتابعين عامة. وثمة فرارق بينة بين القسم الثاني والثالث، وهي كثيرة، نقتصر علئ ذكر بعضها فيما يلي: - أؤلا - امتازت مناقب أهل البيت عليهم السلام - وبالاخص الامام علي عليه السلام - عن سواها انها شكلت مادة ثرية انبرى لها الاعلام واحتشدوا من أجل تدوينها في كتب ضخمة تستوقف المتتبع وغير.، بخلاف غيرهم، فقد يترصد لمناقبهم المتتبع ويتلقفها من صدرر الرواة أو يتصيدها من بطون الكتب من هنا وهناك. وكان هذا الكم الهائل - بنفسه - الذي تشهد له مجلدات الكتب المخطوطة والمطبوعة، بحيث أصبح بديهيا لا ينكره إلا مكابر، مبرزا عن سواه في لفتتين: الاولى: إنها عبارة عن مفردات ونجوم وأوسمة منحها القران أو الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم أو كبير من أكابر الصحابة أو عظيم من عظماء التاريخ أو ما شاكل بحيث تكون المنقبة أو الشهادة متكثرة بتكثر المفردات ومتعددة بتعدد الوقائع والمواقف، حتى لكأن المفردة أو الموقف " شأن نزول " لذلك الوسام، وبكلمة تعد المناقب مفردات. الثانية: كثرة الشهادات والاوسمة القرانية والنبوية وغيرها بدون وجود " شأن نزرل " إن صح التعبير، أو تكررها لتأكيد الموقف السابق، بمعنى أن النبي صلى الله وعليه واله وسلم كان يبادر ابتداءافي أحيان كثيرة للاعراب عن فضيلة من فضائلهم أو يتحين الفرص مهما كانت لابداء عظيم مكانتهم وجليل قدرهم وعلو شرفهم. فيما تنحصر أو تكاد مناقب غيرهم في اللفتة الاولى فقط. قال ابن حجر: وهي - أي مناقب الامام علي عليه السلام - كثيرة عظيمة شهيرة حتى قال ________________________________________