[ 345 ] أبى " في القدوم عليه ؟ " أو يحكم الله لى " بأن يقدرني على رد أخى إلى أبى، " وهو خير الحاكمين ". " ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق " أي أخبروه بما رأيتم من الامر في ظاهر المشاهدة " وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين * واسأل القرية التى كنا فيها والعير التى أقبلنا فيها "، أي فإن هذا الذى أخبرناك [ به ] (1) - من أخذهم أخانا لانه سرق - أمر اشتهر بمصر وعلمه العير التى كنا نحن وهم هناك، " وإنا لصادقون " " قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل " أي ليس الامر كما ذكرتم، لم يسرق فإنه ليس سجية له ولا خلقه. وإنما " سولت لكم أنفسكم أمرا، فصبر جميل ". قال ابن إسحق وغيره: لما كان التفريط منهم في بنيامين مترتبا على صنيعهم (2) في يوسف قال لهم ما قال. وهذا كما قال بعض السلف: إن من جزاء السيئة السيئة بعدها ! ثم قال: " عسى الله أن يأتيني بهم جميعا " يعنى يوسف وبنيامين وروبيل، " إنه هو العليم " أي بحالى وما أنا فيه من فراق الاحبة " الحكيم " فيما يقدره ويفعله، وله الحكمة البالغة والحجة القاطعة. " وتولى عنهم " أي أعرض عن بنيه " وقال يا أسفى على يوسف " ذكره حزنه الجديد بالحزن القديم، وحرك ما كان كامنا، كما قال بعضهم: ________________________________________ (1) ليست في ا. (2) ا: صنعهم. (*) ________________________________________