[ 334 ] العباسي أبا مسلم الخرساني: أن يقتل في خراسان كل من يتهمه، إذا كان قد بلغ خمسة أشبار (1). ونحن لا نريد التعليق على هذا، ونكل ذلك إلى القارئ نفسه، ليحكم حسبما يقتضيه ضميره ووجد انه. مقارنة، وهدف: وجدير بالملاحظة هنا: أن البعض يذكر: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي: (أدعوك إلى ترك (أو الكفر ب‍) اللات والعزى (2)). ونحن نجزم بعدم صحة هذا القول عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ لم يسبق لعلي (عليه السلام) إيمان بها، ليدعوه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى تركها (3). كيف وقد تربى في حجر الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتلقى التوحيد، وكل المكارم والفضائل عنه (صلى الله عليه وآله وسلم). ولنقارن بين هذا وبين ما يذكره البعض عن أبي بكر من أنه لم يسجد لصنم قط (4)، رغم أنه كان حين أسلم قد بلغ الاربعين أو تجاوزها ؟ ! فأبو بكر إذن قد ضارع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في عدم ________________________________________ (1) راجع حياة الامام الرضا للمؤلف ص 122 عن: الطبري ط ليدن ج 9 ص 1974 وج 10 ص 25، والكامل لابن الاثير ج 4 ص 295، والبداية والنهاية ج 10 ص 28 و 64 والامامة والسياسة ج 2 ص 114، والنزاع والتخاصم للمقريزي ص 45، والعقد الفريد ط دار الكتاب ج 4 ص 479، وشرح النهج للمعتزلي ج 3 ص 267 وضحى الاسلام ج 1 ص 32. (2) السيرة الحلبية ج 1 ص 268، والسيرة النبوية لدحلان ج 1 ص 91. (3) الامتاع للمقريزي ص 16. (4) السيرة النبوية لدحلان ط دار المعرفة ج 1 ص 39 و 92. (*) ________________________________________