[ 324 ] عليه وآله وسلم)، وعن علي (عليه السلام)، وعن الصحابة والتابعين تعبر بأن عليا أول من صلى، أو أول من آمن، أو أول الامة أو الناس إسلاما (1)، ولا يمكن أن يكون المقصود بالامة أو الناس خصوص الرجال بناء على هذا القول، ولا خصوص الصبيان، بناء على قول آخر يأتي. أبو بكر، وسبقه إلى الاسلام: وبعد كل ما تقدم نعرف: أن ادعاء سبق غير أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الاسلام قد جاء متأخرا عن عهد الخلفاء الاربعة، ووضع بعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولربما يكون قد حصل ذلك حينما كتب معاوية إلى الاقطار يأمرهم أن لا يدعوا فضيلة لعلي إلا ويأتوه بمثلها لغيره من الصحابة (2). ومن هنا، فإننا نعتقد: بأن القول بأولية إسلام أبي بكر، والمروي عن: 1 - إبن عباس 2 - الشعبي 3 - أبي ذر 4 - عمرو بن عبسة 5 - ابراهيم النخعي 6 - حسان بن ثابت، الذي يروى عنه قوله: إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر وما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها إلا النبي وأوفاها بما حصلا والثاني الصادق المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا عاش حميدا، لامر الله متبعا بهدي صاحبه الماضي وما انتقلا (3) ________________________________________ (1) راجع: السيرة النبوية لدحلان ج 1 ص 91، والسيرة الحلبية ج 1 ص 268 و 275 ومناقب المغازلي، ومناقب الخوارزمي، ص 18 - 20 والغدير ج 3 ص 220 - 236 وج 10 ص 168 و 290 و 322 وج 9 ص 392 تجد الكثير من التصريحات بذلك وكذا في تاريخ بغداد ج 4 ص 233 وحلية الاولياء ج 1 ص 66 وتهذيب تاريخ دمشق ج 3 ص 407. (2) راجع: النصائح الكافية لمن يتولى معاوية من 72 حتى ص 74. (3) ديوان حسان ص 29 ط أوروبا. (*) ________________________________________