[ 460 ] المدينة، وبقي رسول الله (ص) في نفر يسير (1) ". ويقول الراوندي: " إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " صلى بالناس الفجر، ونادى مناديه: لا يبرحن أحد مكانه إلى أن تطلع الشمس. فما أصبح إلا وقد تفرق عنه الجماعة إلا نفرا يسيرا. فلما طلعت الشمس انصرف رسول الله (ص)، ومن كان معه، فلما دخل منزلة إلخ " (2). وكان انصرافه (ص) من غزوة الخندق لسبع ليال بقين من ذي القعدة (3). وكان المنافقون بناحية المدينة يتحدثون بنبي الله (ص) وأصحابه، ويقولون: ما هلكوا بعد ؟ !. ولم يعلموا بذهاب الاحزاب. وسرهم أن جاءهم الاحزاب، وهم بادون في الاعراب (4). ________________________________________ (1) تفسير القمي ج 2 ص 187 والبحار ج 20 ص 231. (2) الخرائج والجرائح ج 1 ص 158 والبحار ج 20 ص 248 عنه. (3) تاريخ الخميس ج 1 ص 492 وعيون الاثر ج 2 ص 66 وراجع: نهاية الارب ج 17 ص 178 والسيرة الحلبية ج 2 ص 328 والسيرة النبوية لدحلان ج 2 ص 12 والمواهب اللدنية ج 1 ص 115 وفتح الباري ج 7 ص 311. (4) سبل الهدى والرشاد ج 4 ص 550. (*) ________________________________________