[ 459 ] الحافظ في الكنى: أنه شهد بدرا، واستشهد في الخندق (1). العودة إلى المدينة: قالوا: " وأصبح رسول الله (ص) بالخندق، وليس بحضرته أحد من عساكر المشركين. قد هربوا وانقشعوا إلى بلادهم. فأذن للمسلمين في الانصراف إلى منازلهم. فخرجوا مبادرين مسرورين بذلك. فكره رسول الله (ص) أن تعلم بنو قريظة حب رجعتهم إلى منازلهم. فأمر بردهم، فبعث من ينادي في أثرهم، فما رجع منهم رجل واحد " (2). زاد في نص آخر قوله: " من القر والجوع. قالا: وكره رسول الله (ص) سرعتهم، وكره أن يكون لقريش عيون. قال جابر: فرجعت إلى رسول الله (ص) فلقيته في بني حرام منصرفا، فأخبرته، فضحك (ص) " (3). ويقول القمي عن الاحزاب: " ففروا منهزمين. فلما أصبح رسول الله (ص) قال لاصحابه: لا تبرحوا. فلما طلعت الشمس دخلوا ________________________________________ (1) سبل الهدى والرشاد ج 4 ص 551 وعيون الاثر ج 2 ص 67 و 68 والسيرة النبوية لدحلان ج 2 ص 13. (2) سبل الهدى والرشاد ج 4 ص 550 والمغازي ج 2 ض 491. وفي امتاع الاسماع ج 1 ص 239 اكتفى بالقول: " وأصبح (ص)، فأذن للمسلمين بالانصراف، فلحقوا بمنازلهم ". (3) سبل الهدى والرشاد ج 4 ص 550 عن الطبراني، والواقدي. والمغازي للواقدي ج 2 ص 492. (*) ________________________________________