[ 384 ] صح لهم ان تلك القيادة لا تنقصها الحكمة ولا الشجاعة ولا التدبير وقد لمسوا صوابية مواقفها وبعد نضرتها الى الامور ودفعوا ثمن التساهل في الالتزام بأوامرها غاليا وغاليا ومن هنا فاننا لا نفاجأ إذا رأينا المسلمى يصرون على الاحتفاظ بزمام المبادرة وعلى الهيمنة العسكرية على المنطقة وكان لا بد لابي سفيان من الاحتفاظ بماء الوجه ولو شكليا ولكنهم فشل في ذلك حتى اظطر الى ان يتراجع ويخلف في وعده متذرعا بما لا يخفى على احد وهنه معدم واقعية حتى ان اهالي مكة انفسهم كانوا يتندرون بما حدث ويسمون جيشهم المهزوم روجحيا ونفسيا بأنهم جيش السويق اي انهم خرجوا لشرب السويق في الطريق لا للحرب والقتال ولو كان العام عام جدب فعلا فلماذا خرج أبو سفيان بهذا الجيش الكثيف من مكة الم يكن يدري حين جهز جيشه بهذا الجدب الذي زعمه اكتشفه بعد ان قطع مسافة من الطريق وبلغ الى مجنة من ناحية مر الظهران ؟ !. الانتضار ثمانية أيام: وإذا كانت بدر تستضيف الكثيرين الذين يأتونها من مناطق نختلفة لاجل السوق فان حضور المسلمين في هذا السوق على هذه الصورة الملفتة والمثيرة لسوف يكون له تأثيره القوي على الناس الذين يعيشون في المناطق على اختلافها خصوصا إذا لاحظ الناس هذا الاصرار من المسلين على لقاء عدوهم حتى انهم لينتضرون ثمانية أيام ثم يتخلف عدوهم من الحضور رغن انه كان هو الطالب والراغب بمناجزة المسلمين وقتالهم في هذا الموضع. ________________________________________