[ 266 ] في رفضه، ولا نشك في أنه من وضع أعداء الدين، وأصحاب الاهواء. فتصبح العصمة، وسائر أحكام العقل والفطرة حول الذات الالهية، ومواصفات الشخصية النبوية، وغير ذلك، معايير وضوابط يعرف بها الصحيح من السقيم، والحقيقي من المزيف، والسليم من المحرف. 11 - الانسجام مع الاجواء والمناخات: وإذا استطاع الباحث أن يكتشف المناخات والظروف، وأن يتعرف على الاجواء السياسية، أو الاجتماعية، وغيرها. وفق ما توفر لديه من وسائل، وإمكانات، فإنه يستطيع أن يكتشف من خلال ذلك انسجام أو عدم انسجام كثير من النصوص مع الواقع الذي استطاع أن يتلمسه، وأن يطلع على خصائصه ومزاياه، وعناصره وخفاياه. ويصبح هذا الفهم أيضا أحد وسائل المعرفة التي يمكنه الاستفادة منها، والاعتماد عليها، والاستناد إليها في نطاق البحث العلمي والموضوعي. 12 - المعيار الاعظم والاقوم: وإذا ثبت لاي من الناس: أن كتابا ما صحيح كله، ولا يتطرق إليه أي ريب أو شك، فإنه سوف يجعله معيارا لكل ما يرد عليه، فيقبل ما وافقه، ويرد ما خالفه، سواء أكان ذلك الكتاب يتحدث عن علم الكيمياء، أو الفيزياء، أو الرياضيات، أو علوم الدين والشريعة، أو أي شئ آخر.. ولا ريب في أن القرآن هو ذلك الكتاب الذي أحكمت آياته، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فهو المعيار الاقوم، وهو الميزان الاعظم لا يرتاب في ذلك ذو مسكة، أو شعور قويم وسليم. وفضلا عن ذلك، فإن النصوص قد تواترت وتضافرت على الامر ________________________________________