[ 20 ] مناقشات لابد منها: إننا نشك في بعض ما جاء في هذه الرواية: 1 - لانها تقول: إنه هو الذي كاتب سيده، وأعانه الصحابة على أداء دينه، وأعانه الرسول أيضا بالذهب. مع أن صريح كتاب المفاداة: أن الرسول (صلى الله عليه وآله) هو الذي أدى جميع ما على سلمان، وان رسول الله (ص) قد إشتراه وأعتقه، وأن ولاءه لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، وقد دلت على ذلك نصوص أخرى أيضا ستأتي إن شاء الله تعالى: 2 - إن كونه قد أعتق في السنة الخامسة، أو الرابعة، مشكوك فيه أيضا، وقد قدمنا بعض ما يرتبط بذلك، وانه قد أعتق في أول سني الهجرة. 3 - قول الرواية: إنه قد فاته بدر وأحد، قد عرفنا: أنه غير مسلم، فقد قيل: إنه حضرهما أيضا. أضف إلى ذلك، ان رواية أبي الشيخ تنص على أنه قد أخبر النبي بأنه قد كاتب سيده، فور إسلامه، حين مجئ النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة مباشرة (1) فراجع. كما أن القول بأن الصحابة قد أعانوا النبي (ص) على اداء دينه فيما يرتبط بفداء سلمان. هو الاخر لا يصح، إذ قد كان على الراوي أن يقول ذلك، ويصرح به، وكان على النبي (صلى الله عليه وآله): أن يطلب منهم أن يعينوه هو، لا أن يعينوا أخاهم سلمان، كما هو صريح الرواية. الرواية الاقرب إلى القبول: ________________________________________ (1) طبقات المحدثين بأصبهان ج 1 ص 215. (*) ________________________________________