[ 11 ] أموالنا. فاتفقوا بعد بدر على العدول عن طريقهم المعتاد الى الشام، وسلوك طريق العراق، فخرج جماعة فيهم صفوان، وأبو سفيان في تجارة أكثرها من الفضة. فبعث (ص) إليهم زيدا، فلقيهم على ماء يقال له: (القردة)، فأصاب العير وما فيها، وأعجزه الرجال، ورجع بالغنيمة الى الرسول (ص)، فخمسها، فبلغ الخمس عشرين ألفا، وقسم الباقي للسرية (1). وقفات مع ما تقدم: ألف: الاعمى، والقضاء: بالنسبة لاستخلاف ابن أم مكتوم على المدينة في غزوة بني سليم، وغيرها: نشير الى ما ذكره البعض من أن رواية أبي داود تقول: انه انما استخلفه على الصلاة، لانه ضرير، لا يجوز له الحكم بين الناس في القضايا والاحكام، لانه لا يدرك الاشخاص، ولا يثبت الاعيان، ولا يدري لمن الحكم، وعلى من يحكم (2). ولكننا لا نرتضي هذا الكلام: وذلك لما يلي: 1 - ان تولي ابن أم كتوم للمدينة لا يعني اصداره الاحكام وتوليه منصب القضاء، لان من الممكن حل مشاكل الناس بطريقة الصلح بين المتخاصمين، أو على أن يكون قاضي تحكيم يرضى بحكمه الخصمان، ________________________________________ (1) تاريخ الخميس ج 1 ص 416، والبداية والنهاية ج 4 ص 5، والمغزي للواقدي ج 1 ص 198، والكامل في التاريخ ج 2 ص 145، وتاريخ الامم والملوك ج 2 ص 182. (2) راجع: السيرة الحلبية ج 2 ص 205. (*) ________________________________________