[ 340 ] 1 - إن فاطمة أجل من أن تغضب عليا " عليه السلام "، وأتقى وأرفع من ذلك، وهي الصديقة الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا، بنص الكتاب العزيز. كما ان عليا أجل وأتقى وأرفع من أن يغضب فاطمة " عليها السلام " وسيرته، وتطهير الله له من الرجس، ومن كل مشين، بنص كتابه العزيز أدل دليل على ذلك. 2 - لقد قال علي " عليه السلام " وكانه يتنبأ بما سوف يفتريه عليه الحاقدون: " فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر، حتى قبضها الله عزوجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمرا. ولقد كنت أنظر إليها، فتنكشف عني الهموم والأحزان " (1). 3 - إن وضعه التراب على رأسه كلما غاضبها لا يصدر من رجل عاقل، حكيم لبيب، له علم ودراية أمير المؤمنين " عليه السلام "، لأنه أشبه بلعب الأطفال. 4 - إن أمير المؤمنين " عليه السلام " الذي هو قسيم الجنة والنار، لم يكن ليؤذي الله تعالى والنبي " صلى الله عليه وآله "، لأن جزاء من يؤذي الله ورسوله ليس هو الجنة قطعا. وقد قال النبي: إن من آذى فاطمة فقد آذاه، أو من أغضبها فقد أغضبه (2). وقال: إن الله ليغضب لغضب فاطمة ________________________________________ (1) مناقب الخوارزمي ص 256، وكشف الغمة ج 1 ص 363، البحار ج 43 ص 134. (2) البخاري ط مشكول ج 5 ص 36، والبحار ج 28 ص 76، وراجع: إحقاق الحق ج 10 ص 190، وحلية الأولياء ج 2 ص 40، وينابغ المودة ص 360، 171، 173، والسنن الكبرى ج 10 ص 201 و 64، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 159، وتلخيصه بهامشه، وأعلام النساء ج 4 ص 125، وكنز العمال ج 13 ص 93، والاصابة ج 4 ص 378، وتهذيب التهذيب ج 12 ص 441، وثمة مصادر أخرى ذكرت ذلك ثعقيبا على قصة مكذوبة هي قصة خطبة علي (ع) لبنت أبي جهل فراجع: ذخائر العقبى ص 37 و 38، وكفاية الطالب ص 365، ومقتل الحسين = (*) ________________________________________