[ 338 ] وقد تقدمت الاشارة إلى رواية تكنيته (ع) بأبي تراب حين الحديث عن المؤاخاة أيضا، فراجع. وقد أحسن عبد الباقي العمري حيث يقول مشيرا إلى هذه القضية: يا أبا الأوصياء أنت لطه صهره، وابن عمه، وأخوه إن للة في معانيك سرا أكثر العالمين ما عملوه أنت ثاني الاباء في منتهى الدور وآباؤه تعد بنوه التزوير والافتراء: ولكنهم يقولون هنا: إنه " عليه السلام " كان إذا عتب على فاطمة، وضع على رأسه التراب، فإذا رآه النبي (ص) عرف ذلك، وخاطبه بهذا الخطاب (1). ويقولون أيضا: إنه (ع) غاضب فاطمة (ع)، وخرج إلى المسجد ونام على التراب، فعرف النبي (ص) بالأمر، فبحث عنه فوجده، فخاطبه بهذا الخطاب (2). ________________________________________ = النبوة للبيهقي ج 2 ص 303. ونقل أيضا عن كتاب الفضائل لأحمد بن حنبل رقم 295، والغدير ج 6 ص 334، وعيون الأثر لابن سيد الناس ج 1 ص 226، والامتاع للمقريزي ص 55. وعلى كل حال، فإن من يراجع غزوة العشيرة في كتب التاريخ والحديث، يجد هذا الحديث مثبتا في أكثر تلك المصادر. (1) السيرة الحلبية ج 2 ص 127، وأنساب الأشراف ج 2 ص 90. (2) البداية والنهاية ج 3 ص 347، والغدير ج 6 ص 336 عن سيرة ابن هشام ج 2 ص 237، وعمدة القاري ج 7 ص 630، والسيرة النبوية لابن كثير ج 2 ص 363 = (*) ________________________________________