[ 337 ] هذا ولابد أن نبحث هنا عدة أمور هامة، نرى أنها ترتبط بما تقدم. وهي على النحو التالي: 1 - تكنية علي بأبي تراب: في غزوة العشيرة كنى النبي الاعظم " صلى الله عليه وآله " أمير المؤمنين عليا " عليه السلام " ب‍: " أبي تراب " وكانت أحب كناه إليه، ولكن الأمويين كانوا يعيرونه بها. وملخص القضية: كما يرويها لنا عمار بن ياسر: أنه بعد أن نزل الرسول (ص) ومن معه في موضع هناك، ذهب عمار وعلي (ع) لينظرا إلى عمل بعض بني مدلج، كانوا يعملون في عين لهم ونخل، فغشيهما النوم، فانطلقا حتى اضطجعا على صور من النخل، وفي دقعاء من التراب. قال عمار: فوالله ما أهبنا إلا رسول الله (ص) يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها، فيومئذ قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لعلي بن أبي طالب: مالك يا أبا تراب، لما يرى عليه من التراب، الحديث (1). ________________________________________ (1) البداية والنهاية ج 3 ص 247، والآحاد والمثاني مخطوط في كوبرلي رقم 235، وصحيح ابن حبان مخطوط، والبحار ج 19 ص 188، ومسند أحمد ج 4 ص 263 و 264، وتاريخ الطبري ج 2 ص 123 - 124، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 12 ط صادر، وسيرة ابن هشام ج 2 ص 249 / 250، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 140، وكنز العمال ج 15 ص 123 و 124 عن المصنف، والبغوي، والطبراني في الكبير، وابن مردويه، وأبى نعيم في معرفة الصحابة، وابن النجار، وغيرهم، وعن ابن عساكر. وشواهد التنزيل ج 2 ص 342، ومجمع الزوائد ج 9 ص 136 و 100 عن الطبراني في الأوسط والكبير، والبزار واحمد، ووثق رجال عدد منهم، وتاريخ الخميس ج 1 ص 364، وترجمة الامام علي (ع) من تاريخ ابن عساكر ج 3 ص 86 بتحقيق المحمودي، وأنساب الأشراف ج 2 ص 90، والسيرة الحلبية ج 2 ص 126، وطبقات ابن سعد، والسيرة النبوية لابن كثير ج 2 ص 363، ودلائل = (*) ________________________________________