[ 316 ] الشخصيات التى يرغب الحكأم في رفعة شأنها، تضليلا للناس عن حقيقة مواقف وبطولات علي (ع)، إلى غير ذلك من أهداف ليس هنا محل بحثها. فكان من نتيجة هذه الأكاذيب أن أظهروا الاسلام بصورة التيار المدمر، وعلى أنه دين القتل والخراب، حتى لقد أشكل الأمر حتى على كثير من المسلمين أنفسهم، وذهبوا يمينأ وشمالا في محاولات الاجابة على ذلك، حسبما رأوه مناسبا، وبالطريقة التي جادت بها قرائحهم. وهذا الأمر، وإن كان ارتباطه بالتاريخ ضيفا نسبيا، بحيث لا مجال للتوسع فيه بالشكل الذي يرضي وجداننا، ولكننا مع ذلك لابد أن نشير ولو بشكل خاطف وسريع إلى ما نراه ونعتقده في هذا المجال فنقول: 1 - الحرب في الاسلام وفي غيره: ستأتي في فصل سرايا وغزوات قبل بدر لمحة سريعة جدا عن توصيات النبي (ص) لجيوشه. فلا بد من الالمام بها وقراءتها بدقة ووعي، ومن أراد المزيد فعليه بمراجعة البحار والكافي، وغير ذلك من كتب الحديث والتاريخ. كما أنه لا ينبغي الغفلة عن المراجعة الشاملة للحديث والتاريخ للتعرف على طبيعة المعاملة المثالية للأسرى من قبل المسلمين، كما سنلمح إليه في غزوة بدر إن شاء الد تعالى، وكما فصله العلامة الأحمدي في كتابه: الأسير في الاسلام. ويقابل ذلك: ألف: ما ورد في الانجيل: " لا تظنوا: أني جئت لألقي سلاما على الأرض، ما جئت لألقي سلاما على الأرض بل سيفا " (1). ________________________________________ (1) إنجيل متى، الاصحاح 20 الفقرة 34. (*) ________________________________________