[ 36 ] والسيوطي جمع عامة رواياتهم. وذكر في الاستيعاب في ترجمة خبيب: أن الذي ارسله النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " لانزاله هو عمرو بن أمية الضمري (1) وسيأتي: عدم صحة ذلك في الجزء السادس من هذا الكتاب. وابن تيمية ماذا يقول ؟ ! وقد أنكر (إبن تيمية) على عادته في انكار فضائل أمير المؤمنين علي " عليه السلام " وقال: كذب باتفاق أهل العلم بالحديث والسير. وأيضا قد حصلت له الطمأنينة بقول الصادق له: لن يخلص إليك شئ تكرهه منهم، فلم يكن فيه فداء بالنفس، ولا إيثار بالحياة. والآية المذكورة في سورة البقرة، وهي مدنية باتفاق. وقد قيل: إنها نزلت في صهيب (رضي الله عنه) لما هاجر (2). ونقول: 1 - إن كانت الآية مدنية بالنسبة إلى علي " عليه السلام "، فهي أيضا مدنية بالنسبة إلى صهيب. فما يقال هناك يقال هنا. 2 - لقد أجاب الاسكافي المعتزلي على دعوى الجاحظ: أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " قال لعلي: لن يصل إليك شئ تكرهه ! فقال: " هذا هو الكذب الصراح، والادخال في الرواية ما ليس منها. والمعروف المنقول، أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " قال له: فاضطجع في مضجعي، وتغش ببردي الحضرمي، فإن القوم سيفقدونني، ولا يشهدون مضجعي، فلعلهم إذا رأوك يسكنهم ذلك، حتى يصبحوا، فإذا أصبحت ________________________________________ (1) راجع: دلائل الصدق ج 2 ص 82. (2) السيرة الحلبية ج 2 ص 27. (*) ________________________________________