[ 35 ] قال الاسكافي: " وقد روى المفسرون كلهم: أن قوله تعالى: إومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله "، نزلت في علي " عليه السلام " ليلة المبيت على الفراش (1) ". كذبة مفضوحة: وبما ذكرناه من المصادر لنزول آية الشراء في علي " عليه السلام "، وبما ذكره الاسكافي أيضا يظهر كذب ما ذكره فضل بن روزبهان، من أن أكثر المفسرين يقولون: إن الآية قد نزلت في الزبير والمقداد، حيث أرسلهما النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى مكة لينزلا خبيب بن عدي عن الخشبة التي صلب عليها، وكان حول خشبته أربعون من المشركين، فخاطرا بأنفسهما حتى انزلاه، فأنزل الله الآية (2). ويذكر المظفر أن المفسرين لم يذكروا ذلك، حتى السيوطي، والرازي، والكشاف. مع أن الرازي قد جمع في تفسيره كل أقوالهم، ________________________________________ = السعادات في فضائل العشرة، والغزالي في الاحياء، وفي كيمياء السعادة عن عمار، وابن بابويه، وابن شاذان والكليني، والطوسي، وابن عقدة، والبرقي، وابن فياض، والعبد لي، والصفواني والثقفي بأسانيدهم عن ابن عباس، وأبي رافع وهند بن ابي هالة. والغدير ج 2 ص 48 عن بعض من ثقدم، وعن: نزهة المجالس ج 2 ص 209 عن السلفي. ونقله المحمودي في هوامش شواهد التنزيل عن بعض من تقدم، وعن: ايى الفتوح الرازي ج 2 ص 152 وغاية المرام باب 45 ص 346. وأشار إليه مغلطاي في سيرته 31، والمستطرف، وكنوز الحقائق ص 31. وراجع دلانل الصدق ج 2 ص 81 / 82. (1) راجع: شرح النهج ج 13 ص 262. (2) سيأتي ذلك مع مصادره ومع ما فيه من وجره ضعف في هذا الكتاب في فصل: جثة خبيب. (*) ________________________________________