[ 20 ] الصف وكان يسمع الناس التكبير إذا كبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كسبيل من يسمع الناس التكبير يوم الجمعة وصلى بالناس قاعدا واما ما زعمت العامة في الرواية من انه قال صلى الله عليه وآله وسلم قدموا ابا بكر فقالت عائشة ان ابا بكر رقيق القلب ولعله لا يتهيأ له ان يصلي بهم فليقدموا عمر فقال رسول الله صلى الله عليه واله ابى الله ورسوله الا تقديم ابي بكر اما انكن كصويحبات يوسف فهو شئ لا معنى له لان هذا شئ لا يشبه فعل يوسف وانما مثل رسول الله ص بقوله في رواية اهل البيت عليهم السلام اما انكن كصويحبات يوسف لكذبهن على يوسف كذلك ايضا كان قولها لبلال قدموا ابا بكر فليصل بالناس فان رسول الله مشغول بنفسه دليل على الكذب على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلو كان ما رواه حقا لكان ذلك طعنا على عائشة إذ عارضت رسول الله (ص) في امره ومن عارض الرسول في امره فقد ظن انه اعلم منه بما عارضه فيه ومن ظن ذلك فقد كفر بلا خلاف، فليقدموا لعائشة ان شاؤا في الحالين من روايتهم ورواية اهل البيت عليهم السلام ثم ليذموا اباهله ان شاؤا فيما وصفناه في مقامه في تلك الصلاة إذ كان مقام من لا صلاة له وكل ذلك عليهم لا لهم والحمد لله رب العالمين واما قول جهالهم لما رضيه رسول الله لديننا رضيناه لدنيانا بزعمهم فهذا جهل واختلاط، وتخبط وافراط، وذلك ان القوم ان كانوا انما اقاموا ابا بكر لدنياهم فقد يلزم في حق النظر ان يكون أبو بكر وكيلا لهم في دنياهم وإذا قالوا ان ابا بكر كان وكيلا لمن اقامه لزم في حق النظر وحكم الاسلام ان يكون الناس مخيرين في اقامته لدنياهم وازالته عن دنياهم وليس على كل الناس فرض ان يقيموا لدنياهم وكيلا بل ذلك إليهم ان شاؤا اقاموا ذلك وان شاؤا لم يقيموا، وإذا كان ذلك كذلك واختاره قوم اقاموه وكيلا ________________________________________ البصرة اخزى واشنع سامح الله أمنا عائشة وعاملها بعدله الكاتب (*) ________________________________________