[ 7 ] على ما أنعمت به عليه، ملائكتي، ماذا له عندي (2) ؟ قال: فتقول الملائكة: يا ربنا رحمتك، ثم يقول الرب تبارك وتعالى: ثم ماذا له ؟ فتقول الملائكة: يا ربنا جنتك، فيقول الرب تعالى: ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة يا ربنا كفاية مهمة، فيقول الرب تعالى: ثم ماذا ؟ فلا يبقى شئ من الخير إلا قالته الملائكة، فيقول الله تعالى يا ملائكتي، ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة يا ربنا لا علم لنا، فيقول الله تعالى: لأشكرنه كما شكرني، وأقبل إليه بفضلي واريه رحمتي. ورواه الصدوق: باسناده عن أحمد بن بن أبي عبد الله، نحوه إلا أنه قال: وأريه وجهي (3) قال الصدوق: من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر وأشرك، ووجهه أنبياؤه ورسله بهم يتوجه العباد إلى الله، والنظر إليهم يوم القيامة ثواب عظيم، يفوق كل ثواب. (8565) 6 - وباسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عن سعد بن سعد الأشعري، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن سجدتي الشكر ؟ فقال: أي شئ سجدة الشكر ؟ فقلت: إن أصحابنا يسجدون سجدة واحدة بعد الفريضة ويقولون: هي سجدة الشكر، فقال: إنما الشكر إذا أنعم الله على عبد النعمة أن يقول: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون) (1)، والحمد لله رب العالمين. ورواه الصدوق باسناده عن سعد بن سعد (2). أقول: حمله الشيخ على التقية، ويمكن الحمل على نفي الوجوب، وتقدم ________________________________________ (2) كلمة (عندي) وردت في الفقيه فقط. (3) الفقيه 1: 220 / 978. 6 - التهذيب 2: 109 / 413. (1) سورة الزخرف 43: 13 و 14. (2) الفقيه 1: 218 / 972. (*) ________________________________________