[ 6 ] السجدة بعد الفريضة شكرا لله عز وجل على ما وفق له العبد من أداء فرضه (2)، وأدنى ما يجزي فيها من القول أن يقال: شكر لله، شكرا لله، شكرا لله، ثلاث مرات، قلت: فما معنى قوله: شكرا لله ؟ قال: يقول: هذه السجدة مني شكرا لله على ما وفقني له من خدمته وأداء فرضه، والشكر موجب للزيادة فان كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل (3) تم بهذه السجدة. (8563) 4 - وفي (المجالس) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن سالم، عن المفضل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا قام العبد نصف الليل بين يدي ربه فصلى له أربع ركعات في جوف الليل المظلم ثم سجد سجدة الشكر بعد فراغه فقال: ما شاء الله، ما شاء الله، مائة مرة ناداه الله جل جلاله من (فوق عرشه) (1): عبدي، إلى كم تقول: ما شاء الله، أنا ربك وإلى المشية، وقد شئت قضاء حاجتك فسلني ما شئت. (8564) 5 - محمد بن الحسن باسناده عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير عن حريز، عن مرازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سجدة الشكر واجبة على كل مسلم، تتم بها صلاتك، وترضي بها ربك، وتعجب الملائكة منك، وإن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي، أدى قربتي (1) وأتم عهدي، ثم سجد لي شكرا ________________________________________ (2) كتب المصنف (فريضة) عن نسخة. (3) كتب المصنف قوله (لم يتم بالنوافل) في الهامش عن العلل. 4 - امالي الصدوق: 119 / 6. (1) في المصدر: فوقه. 5 - التهذيب 2: 110 / 415. (1) في الفقيه: فرضي (هامش المخطوط). (*) ________________________________________