[ 15 ] ينسبونه إليهم لا نعرف انه كان الاخبار عاليا دقيقا أو كان موافقا للواقع، لأنا نراهم يذكرون: أن أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي (صلى الله عليه وآله) مع أن أكثر الأصحاب رووا أحاديثهم، وما رأينا من أخبار أمثاله خبرا دالا على الغلو، والله تعالى يعلم (1)، انتهى. ويؤيد ما ذكره أن الصدوق مع قرب عهده به ووقوفه على حاله، وما صنع به شيخ الأشعرين أحمد اعتمد عليه في جملة من طرقه سوى إبراهيم المذ كور. فمنها: طريقه إلى الحسن بن علي بن أبي حمزة (2)، وطريقه إلى محمد بن سنان (3)، وإلى علي بن محمد الحضيني (4)، وإلى وهيب بن حفص (5)، وكذا طريقه إلى أبي الجارود (6)، وطريقه إلى عبد الحميد الأزد لي (7) - بناء على كون محمد بن علي القرشي الكوفي هو بعينه الصيرفي الهمداني (8)، كما استظهره في ________________________________________ (1) روضة المتقين 14.. 28. (2) الفقيه 4: 130، من المشيخة. (3) الفقيه 4: 15 و 10 5، من المشيخة. (4) الفقيه 4: 120، من المشيخة. (5) الفقيه 4: 63، من المشيخة. (6) الفقيه ا: 40، من المشيخة. (7) الفقيه 4: 15، من المشيخة. (8) الظاهر اشتباه المصنف رحمه الله تعالى في القول بالاتحاد بين محمد بن علي القرفي الكوفي وبين محمد بن علي الصيرفي الهمداني فيما نقله عن منتهى المقال وتبناه أيضا. وفي المقام جملة امور نوردها اختصارا. 1 - ان محمد بن علي القرشي ليس هو ابا سمينة، وان كان قرشيا واسمه محمد بن علي، فهذا لا يلزم انحصار المسمى بهذا الاسم، وبالامكان ان يكرن غيره، كما لا تدل رواية ابن ماجيلويه على الاتحاد لامكان روايته عن الاثنين لا سيما بعد ثبوت كونهما من طبقة مثايخه. 2 - وقوع محمد بن علي القرسثي في ثمان طرق للشيخ الصدوق كما بينها المصنف، ولو كان المقصود منه هو الملقب بأبي سمينة، لما صح التزام الصدوق في أول الفقيه بان لا يذكر فيه الا ما يعتمد عليه، ويحكم بصحته، ويكون حجة بينه وبين ربه، ولا يمكن الجمع بين قوله - (*) ________________________________________