[ 18 ] يروي عن الفضل بن شاذان. (عن الفضل بن شاذان) ثقة جليل فقيه متكلم عظيم الشأن في هذه الطائفة، وقيل: إنه صنف مائة وثمانين كتابا، وترحم عليه أبو محمد (عليه السلام) مرتين. (عن ابن أبي عمير) قال العلامة: هو جليل القدر عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين، وقال الكشي: إنه ممن اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، وأقروا له بالفقه والعلم، وقال الشيخ الطوسي: هو أوثق الناس عند العامة والخاصة وأنسكهم وأورعهم وأعبدهم، أدرك من الأئمة ثلاثة: أبا إبراهيم موسى بن جعفر (عليهما السلام)، ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن الرضا وأبي جعفر الثاني (عليهما السلام). (عن جميل بن دراج) وجه هذه الطائفة ثقة روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام). (عن أبان بن تغلب) ثقة جليل القدر عظيم المنزلة في أصحابنا، لقي أبا محمد علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله (عليهم السلام) وروى عنهم. (عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لوددت أن أصحابي ضربت) بضم التاء على صيغة المتكلم، أو بسكونها، وضم الضاد على البناء للمفعول. (رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا) السياط بكسر السين جمع السوط، وهو الذي يجلد به، والأصل سواط بالواو فقلبت ياء لكسرة ما قبلها ويجمع على الأصل على أسواط، وأما جمعه على أسياط فشاذ، وفي ذكر الرأس دون سائر الأعضاء مع أنه أشرفها، ولذلك ورد النهي عن ضربه في الحدود لما فيه من الوجه وأكثر القوى مبالغة في تأديبهم بترك التفقه، وفيه دلالة على أنه لا بد للحاكم من أن يحمل الرعية على المعروف إذا تركوه وإن احتاج إلى الضرب، وغيره من أنحاء التأديب والتعذيب. * الأصل: 9 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عمن رواه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال له رجل: جعلت فداك، رجل عرف هذا الأمر، لزم بيته ولم يتعرف إلى أحد من إخوانه ؟ قال: فقال: " كيف يتفقه هذا في دينه ؟ ". * الشرح: (علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عمن رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال له رجل: جعلت فداك، رجل عرف هذا الأمر) أي أمر الإمامة واعتقد به اعتقادا صحيحا، والجملة صفة لرجل عند من لم يجوز الابتداء بالنكرة المحضة أو خبر عند من جوزه. وقوله: (لزم بيته) إما ________________________________________ = 2 - أي في باب من لم يرو عنهم (عليهم السلام). (*) ________________________________________