[ 422 ] باب من آذى المسلمين واحتقرهم 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال الله عز وجل: ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن. ولو لم يكن من خلقي في الأرض فيما بين المشرق والمغرب إلا مؤمن واحد مع إمام عادل لاستغنيت بعبادتهما عن جميع ما خلقت في أرضي ولقامت سبع سماوات وأرضين بهما ولجعلت لهما من إيمانهما انسا لا يحتاجان إلى انس سواهما. * الشرح: قوله (قال الله عز وجل ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن -... إلى آخره) أي ليعلم من أذنت بالشئ علمت به، والمراد بالعبد المؤمن شيعة علي وأولاده الطاهرين (عليهم السلام) كما في رواية معاوية الآتية عن أبي عبد الله (عليه السلام) وبالأذى: الأذى الذي لم يجوزه الشارع وأما ما جوزه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو خارج عنه بدليل خارج، وبالإكرام: الإكرام خلقا وقولا وفعلا، ومنه جلب النفع له ودفع الضر عنه وبالاستغناء بعبادة مؤمن واحد مع إمام عادل " مع أنه عز وجل غني مطلق لا حاجة له إلى عبادة أحد " قبول عبادتهما وجعلها ذخرا لهما وسببا لنظام العالم. 2 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن منذر بن يزيد، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصدود لأوليائي فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم، فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم، ثم يؤمر بهم إلى جهنم. * الشرح: قوله (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصدود لأوليائي فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم -... إلى آخره) أي أين المعرضون عن الأولياء المعادون لهم أو أين المانعون لهم عن حقوقهم أو أين المستهزئون بهم، والصد جاء لهذه المعاني كما يظهر من مصباح اللغة ولعل المراد بخلو وجوههم عن اللحم لأجل أنه ذاب من الغم وخوف العقوبة، أو من خدشه بأيديهم تحسرا وتأسفا، ويؤيده ما رواه العامة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " مررت ليلة أسري بقوم لهم أظفار من نحاس يخدشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبرئيل ؟ قال: هم الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ". 3 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن حماد ________________________________________