[ 397 ] (باب الكفاف) * الأصل 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن غير واحد. عن عاصم بن حميد، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال الله عز وجل: إن من أغبط أوليائي عندي رجلا خفيف الحال، ذا حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه بالغيب وكان غامضا في الناس جعل رزقة كفافا، فصبر عليه، عجلت منيته فقل تراثه وقلت بواكيه. * الشرح قوله (قال الله عز وجل أن من اغبط أوليائي عندي) وجه التفضيل أنه جمع بين الدين والدنيا وأخرج حبها عن قلبه فأكرمه الله بقربه وفضله وخيره. وهذه الامور من أعظم أسباب الغبطة (رجلا حفيف الحال بالحاء المهملة أي ضيق الحال وقليل المعيشة من حفت الأرض إذا يبس نباتها، أو بالخاء المعجمة أي قليل والحظ من الدنيا ولله در من قال: أخص الناس بالإيمان عبد * حفيف الحال مسكنه القفار له في الليل حظ من صلوة * ومن صوم إذا طلع النهار وقوت النفس يأتي من كفاف * وكان له على ذاك اصطبار وفيه عفة وبه خمول * إليه بالاصباع لا يشار وقل الباكيات عليه لما * قضى نحب وليس له يار فذاك قد نجا من كل شر * ولم تمسسه يوم البعث نار (ذا حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه بالغيب) أي بالغيب عن الرب، أو عن الخلق والمراد باحسان العبادة اتيانها في أوقاتها بشرائطها وأركانها مع نية خالصة وقلب حاضر عالم بأن الرب يشاهد بل هو يشاهد الرب. (وكان غامضا في الناس أي مغمورا غير مشهور (جعل رزقة كفافا فصبر عليه) الكفاف يالفتح ما لا يحتاج معه ولا يفضل عن الحاجة فهو متوسط بين الفقر والغني وخير الامور أوسطها وإنما سمى بذلك لأنه يكف عن الناس ويغنى عنهم. * الأصل 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافا. ________________________________________