[ 323 ] أن ينحني الإنسان وطأطأ رأسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه، ثم قال من باب الاستيناف يقول (نشدتك الله أن نعذب فيك) نشد من باب نصر أي سألتك بالله واحلفك به كان هذا القول بلسان المقال ويحتمل أن يكون بلسان الحال. * الأصل 13 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إبراهيم بن مهزم الأسدي، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: إن لسان ابن آدم يشرف على جميع جوارحه كل صباح فيقول: كيف أصبحتم ؟ فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا ويناشدونه ويقولون: إنما: نثاب ونعاقب بك. * الشرح قوله (ان لسان إبن آدم يشرف على جميع جوارحه) أشرفت عليه أطلعت عليه (فيقول كيف أصبحتم فيقولون بخير إن تركتنا) زبان گفت باسر كه چونى خوشى * بگفتا خوشم گرتو دم در كشى (ويقولون الله الله فينا) أي أحذر الله أو أثق الله أو خف الله في حقنا وأمرنا، ويناشدونه أي يخلفونه بالله، والمناشدة قسم دادن ويقولون (إنما نثاب ونعاقب بك) الحصر اما حقيقي ادعائي أو اضافي بالنسبة إلى بواقي الجوارح فكان كل جارحة تخص هذا باللسان بالنسبة إلى جوارح آخر فلا يردان كل جارحة تثاب وتعاقب بعملها أيضا. * الأصل 14 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن أبن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن قيس أبي إسماعيل - وذكر أنه لا بأس به من أصحابنا - رفعه قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله أوصني، فقال: إحفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني قال: إحفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني، قال إحفظ لسانك، ويحك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم. * الشرح قوله (قال جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)) كان الرجل كان معاذ بن جبل لتصريح العامة به في روايتهم مثل هذا الحديث (وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم) الحصاد بالفتح والكسر قطع الزرع والحصائد جمع الحصيد وهي ما يحصد من الزرع شبه اللسان وما يقطع به من الأقوال الباطلة بحد المنجل وما يقطع به من النبات. ________________________________________