[ 321 ] * الشرح قوله (أمسك لسانك فإنها صدقة) الضمير راجع إلى الإمساك والتأنيث باعنبار الخير وتشبيه الإمساك بالصدقة باعنبار أنه ينفع صاحبه في الدنيا والاخرة ويدفع عنه البلايا ويوجب قربه من الحق كالصدق (ثم قال ولا يعرف عبد حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه) أشار بذلك إلى إن الإيمان لايتم إلا بإستقامة اللسان على الحق وخزنه عن الباطل مثل الغيبة والنميمة والقذف والشتم والكذب والزور ونحوها من الامور المضرة وذلك لأن الإيمان عبارة عن التصديق بالله ورسوله والإعتقاد بحقية ما وردت بالشريعة من المأمورات والمنهيات وغيرها وهو يستلزم إستقامة اللسان وهي إقراره بالشهادتين ولوازمها وأمساكه عما لا ينبغي. ومن البين إن الملزوم لا يستقيم بدون إستقامة اللازم، وقد أشار إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " وأيضا كل ما يتناوله اللسان من إلا باطيل وإلا كاذيب تدخل مفهوماتها في القلوب وهو ينافي دخول حقيقة الإيمان فيه فلا يعرف حقيقته. * الأصل 8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عبيدالله بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (ألم إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) * قال يعني كفوا ألسنتكم. * الشرح قوله (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا إيديكم قال يعني كفوا ألسنتكم) ظاهره أن المراد بالايدي الالسنة للتشابه بينهما في القوة أو في كونهما آلة مجادلة ويحتمل أن يكون كف الايدي مجازا مرسلا في كف الالسنة لأن كف الالسنة سبب لكف الايدي من الضرب والقتل ونحوهما. * الأصل 9 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن الحلبي، رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نجاة المؤمن [ في ] حفظ لسانه. * الشرح قوله (نجاة المؤمن حفظ لسانه) أي نجاته في الدنيا والاخرة لأن في كثرة الكلام وإفشاء ما ينبغى اخفاؤه وبال الدنيا ونكال الاخرة. * الأصل 10 - يونس، عن مثني، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان أبو ذر رحمه الله يقول: يا ________________________________________