[ 320 ] خير، أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة. * الشرح قوله (أنل مما أنا لك الله) أي أعط المحتاجين ما أعطاك الله (فاصنع للاخرق) الاخرق الجاهل من الخرق بالضم وهو الجهل يعني أشر عليه بما ينفعه وفيه حث على أرشاد كل من لم يعلم أمر أمن مصالح الدين والدنيا (فاصمت لسانك الامن خير) الظاهر أن المراد باخير ما يورث ثوابا في الاخرة، أو نفعا في الدنيا (بلا مضرة أحد فيكون المباح مما ينبغى السكوت عنه ويكون الأمر لمطلق الطلب الشامل للوجوب والرحجان، وبالجملة ينظر من يريد الكلام فإن لم يرضروا تكلم وإن رآه أو شك فيه سكت وإحتلف في المباح هل يكتب أم لا نقل عن إبن عباس أنه لا يكتب إذ لايجازي عليه والحق يكتب لقوله تعالى * (ما يلفظ من قوله الآية " * (وكل صغير وكبير مستطر " ولدلالة بعض الروايات عليه أيضا وعدم المجازات لا يدل على عدم الكتابة إذ لعل الكتابة لغرض آخر مثل التحسر والتأسف في تضييع العمر فيما لا ينفع ولا يضر مع القدرة على فعل ما يوجب الثواب بدلالة (أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة) دل على أن الخصلة الواحدة تجر إلى أسباب الدخول في الجنة وهي الخصال الاخر فإن الخير بعضه يفضى إلى بعض كما مر. * الأصل 6 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن إبن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لقمان لإبنه: يا بني إن كنت زعمت أن الكلام من فضة، فإن السكوت من ذهب. * الشرح قوله (يا بني إن كنت زعمت أن الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب) دل على أن السكوت أفضل من النطق وهو كذلك لأن مفاسد النطق كثيرة لا يمكن التحرز عنها إلا بالسكوت وفيه ترغيب في السكوت وإن زعم أن كلامه حسن، ومن ثم قال بعض الأكابر من نطق فاحسن قادر على إن يصمت فيحسن وليس من صمت فاحسن قادر على أن ينطق فيحسن وهو أيضا يدل على أن السكوت أفضل من النطق. * الأصل 7 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن الحلبي، رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أمسك لسانك، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك، ثم قال: ولا يعرف عبد حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه. ________________________________________