[ 412 ] * الشرح: قوله (نجعله سيحا لأولادنا) (1) السيح ضرب من البرود والعباء، وبرد مسيح أي فيه خطوط مختلفة. قوله (على تكأتنا) التكأة كهمزة ما يتكأ عليه. 4 - محمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن أسلم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من ملك يهبطه الله في أمر ما يهبطه إلا بدأ بالإمام، فعرض ذلك عليه وإن مختلف الملائكة من عند الله تبارك وتعالى إلى صاحب هذا الأمر. ________________________________________ (1) " نجعله سيحا لأولادنا " قيل: سبحا بالباء الموحدة لا بالياء المثناة والمراد القلادة من زغب الملائكة تجعل في سلك ويعلق على أعناق الأطفال، ويؤيد ذلك برواية رواها في البصائر أن مفضل بن عمر رأى القلادة من الريش على بعض أولاد الأئمة (عليهم السلام) فسأل عنها فقال الإمام: إنها من ريش الملائكة فإن قيل: قد تواتر أن الناس لم يكونوا يرون الملائكة في عهد الرسول والأئمة (عليهم السلام) كما لا نراهم الآن إلا نادرا لبعض الأولياء وكان من شبهات الكفار على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قولهم " لولا أنزل عليه ملك " ولم تكن خديجة ترى جبرئيل حين نزل عليه أول البعثة وهذا ظاهر للمتتبع في سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) فكيف رأى المفضل أو أبو حمزة الثمالي ريش الملائكة وليس الريش إلا بعض جسم الملك فكما لا يرى جسمه لا يرى ريشه ؟ قلنا: أما أبو حمزة فلا يدل هذا الحديث على أنه رأى زغب الملائكة بل يدل على أن علي بن الحسين (عليهما السلام) كان يلتقط كأنه يأخذ شيئا من غير أن يرى أبو حمزة الشئ الملتقط فسأله (عليه السلام) عن التقاطه مع أنه لا يرى شيئا. وأما رواية المفضل فضعيفة جدا وأيضا فإنها لا تدل على أن غير المفضل لو كان حاضرا كان يرى الريش والقلادة إذ لا يمتنع اختصاص رؤية الملائكة ببعض الناس في بعض الأوقات وكذا ريشهم (ش). (*) ________________________________________